الأربعاء، 13 فبراير 2013

نبذة عن حياه الشهيد البطل




ولد الشهيد البطل يحيى العراقي
*تحسين علي عزيز الشيخلي* في بداية عام 1947 في يوم مجهول،
وبعد ثورة 14 تموز 1958 سجل يوم ولادته 1/7/1947 ولهذا اليوم معنى كبير في نفوسنا
حيث يصادف 1/7 تاريخ ولادة الكثير من فقراء الشعب العراقي الابي ممن حرموا كل شي حتى معرفة تاريخ ولادتهم
الشهيد الفقيد من عائلة فقيرة امتزجت فيها القوميتين العربية والكوردية فالام عربية والاب كوردي (دلوي)
ولـــه من الاخوة خمسة وثلاث اخوات شهد وعاش ايامه الاولى في حي من احياء بغداد الفقيرة هو ( باب الشيخ)
ومنها نالت عائلة الشهيد لقبها الشيخلي
تصلب عودة خلال تنقله بين احياء بغداد الفقيرة ونضج في خضم النضالات السياسية
بدايه نضالاته كانت في صفوف اتحاد الطلبه والعام في الجمهورية العراقية وكان عضواً بارزاً
وعن طريق اتحاد الطلبة رشح للحزب الشيوعي العراقي_اللجنة المركزية اوائل الستينات
في ليلة2/3 تموز كان الرفيق الشهيد يحيى احد الرفاق المبلغين بالانذار للمشاركة بالثورة
انتفاضة 3 تموز 1963 في معسكر الرشيد * مجموعة حسن سريع*
اسطف مع اللجنة الثورية للحزب الشيوعي العراقي في عام 1964 بعد بيان اب الذي اصدرته
القيادة التقليدية
الرفيق الشهيد هو ضمن المجموعه المدنيه المدعوه للمشاركة في الثورة التي اعد لها رفاقنا
في اللجنة الثورية عام 1964
طورد بعد الضربه التي وجهت الى اللجنه الثورية للحزب الشيوعي العراقي عام 1964 واختفى
فترة قاربت ال سته اشهر....
شارك في بداية عام 1967 باعادة بناء اللجنة الثورية للحزب الشيوعي العراقي
حاول جلاوزة الامن القاء القبض علية عام 1968 في ساحة الجمهورية وتبادل معهم اطلاق النار
واستطاع الافلات بشجاعتة المعهودة.
شارك عام 1969 في عمليات الاستيلاء الثورية على المطابع واجهزة الروتيو
التابعة لاحدى مؤسسات السلطة الفاشية
حاول جلاوزة الامن القاء القبض علية شهيدنا الرفيق عام 1969 وهو في طريق الخروج من مقهى _ ابو رعد_
وتبادل اطلاق النار معهم مهرولا نحو ملعب العوينة الشعبي داخلا ازقة بغداد القديمة واستطاع الافلات
بمنهى الشجاعة
القي القبض على رفيقنا الشهيد يحيى في بداية عام 1970
في باب المعظم حيث كان يؤدي واجبة النصالي وقد كان لاجهزة الامن انذاك علم بموعد اللقاء ذالك على اثر اعتراف احد الذين اوقفوا قبيل الموعد بايام تحت التعذيب الوحشي لاجهزة الامن
صمد صمود الابطال وارهب جلادية في زنازين الامن العام  بشهادة كل المناضلين الموقوفون انذاك
في الامن العام ومن كافة المنضمات السياسية بل بشهادة حتى السجناء العاديين
وبصمودة البطولي ارتفعت معنويات كافة المناضلين مما زاد في تعذيبة من قبل الجلادين
ونقل الى زنزانه انفرادية  لكسر شوكة الصمود البطوليه لدية
ولكن ابت شهامه المناضل  الصلب ان تخضع يوما للجلادين
حاور مدير الامن العام انذاك مع بعض الرفاق من اللجنة الثورية وهم داخل السجن
حيث قال الرفيق الشهيد للجلاد:::*ناظم كزار* ((((نحن لسنا من هواه البنادق ولكننا نرد على العنف الرجعي بالعنف الثوري)))).
واضاف رفيقنا الشهيد ( ان لم يكن لبغداد غاباتها فسنخلق جيفارا لشوارعها)
فلا عجب حين كنا ندعوه **جيفارا العراق**
اطلق سراحة في نهاية ايلول عام 1970
وبعد اطلاق سراحة شارك الرفيق الشهيد البطل مع رفاقة الاخرين في اعادة بناء اللجنة الثورية للحزب
الشيوعي العراقي
وساهم بنشاط في رسم سياسة التنظيم وبناء الخط الثوري الحالي 

*وقد تم بناءا على اقتراحة تغيير اسم التنظيم في بداية عام 1973 الى تنظيم الشيوعيين الثوريين العراقيين


شارك مع الوفد التنظيمي الذي غادر الوطن للقاء القوى السياسية عام 1973
عرف الشهيد في اوساط كل القوى الوطنية بانفتاحه الذهني وابتعادة عن كل تعصب تنظيمي ضيق
, كما عُرفَ بِصلابته وتفانيه في سبيل قضية التحرر والطبقة العاملة
ساهم في التصدي للمؤامرة الرجعية على الثورة الفلسطينية والحركة الشعبية اللبنانية
حيث شارك في الحرب الاهلية بتعاون وثيق مع القوى الثورية اللبنانية
وكما ساهم الشهيد البطل في تقريب وجهات النظر بين القوى الثورية العراقية, كما كان له دور كبير
في النشاط لبناء جبهة عراقية ديمقراطية شعبية واسعة لاسقاط نظام القمع والارهاب الفاشي في العراق

** استشهد الرفيق البطل يحيى الشيخلي" في 24/اذار/1980
برصاصات غادرة على ايدي المخابرات العراقية 
* من اقوله (أذا لَمْ يَكُن لِـــبَغْدادَ  غابَاتها..... فَــسَنَخْــلُقُ جيفارا لِشَوارِعِها)





بعض صور الشهيد البطل تحسين الشيخلي

الشهيد البطل


 في معهد الهندسة الصناعية العالي 1969/2/10
 ذكرياته مع اصدقائة في نهر دجلة الخالد
 متنزه الوحدة ببغداد
 ذكريات ايام الشباب
 طفولتة في منطقة سلمان باك ديالى
سلمان باك عام 1962
 ذكريات الاعدادية المدرسة الثانوية  باب الشيخ بتاريخ 1968/3/25
 المدرسة الثانوية  باب الشيخ بتاريخ 1968/3/25 
 متنزه الوحدة __ بغداد
ايام الشباب   1967/4/1

برقيات التعازي والاستنكار


فور سماع نبأ الاغتيال بعثت مجموعة من القوى والتنظيمات والاحزاب السياسيه العراقية
والعربية التقدمية والديمقراطية والشيوعية ببرقيات تعازي الى تنظيم الشيوعيين الثوريين العراقيين
اعربت فيها عن استنكارها للجريمة البشعة التي ارتكبها النظام الفاشي في بغداد
على ارض لبنان باغتياله المناضل الشيوعي الشهيد الرفيق تحسين الشيخلي (يحيى العراقي)
اكدت فيها على تضامنها مع نضالات شعبنا العراقي من اجل اسقاط نظام القتل والجريمة في وطننا

رساله استنكار من ( الحزب الاشتراكي الكردستاني الموحد )


اذ بعث ( الحزب الاشتراكي الكردستاني الموحد )
 ببرقية تعزية قال فيها

                                     الرفاق في تنظيم الشيوعيين الثوريين العراقيين

بمزيد من الاسف والاسى تلقينا نبأ استشهاد رفيقكم القيادي المناضل تحسين الشيخلي على يد عصابات الزمرة التكريتية . وفي الوقت الذي نقدم لكم احر التعازي بهذة المناسبة الاليمة باسم قيادة حزبنا واعضائة  نؤكد لكــم
ان دم الشهيد البطل الذي استبسل في النضال سوف لن يذهب هدراً وان اقدام النظام العراقي على ارتكاب هذه
الجريمة واضافتها الى الجرائم المستمرة التي يتخذها بحق خيرة مناضلي شعبنا سوف لن يؤدي الا الى المزيد
من الاصرار على النضال الشاق من قبل تنظيمكم الثوري وكافة اطراف الحركة الوطنية العراقية وتوحيــــــد
طاقاتها السياسية من اجل اسقاط سلطه بغداد الطاغية والاتيان بحكم وطني ديمقراطي تتمتع في ظلة كردستان
بالحكم الذاتي الحقيقي..


                          
                                                                           المجد والخلود للشهيد المناضل يحيى
                                                                           وكافة شهداء شعبنا الابرار
                                                                           الموت للامبرياليه والصهيونية والفاشية وعملائها                           

                                                                          (( حزبي سوسياليستي يه ككرتوى كوردستان))

اضافة الى ذالك ارسل اخرون برقيات تعازي  بهذة الفاجئة الاليمة 
وفيما يلي اسماء الاحزاب والمنضمات اللتي ارسلت ببرقيات التعزية


1_ رابطة الكتاب والصحفيين والفنانيين الديمقراطيين العراقيين

2_ الاتحاد الوطني الكردستاني ( العلاقات الوطنية )

3_ منظمة الاشتراكيين الثوريين

4_ حزب العمال الشيوعي الفلسطيني

5_ حزب العمال الشيوعي اللبناني

6_ المكتب التنفيذي للتجمع الشيوعي الثوري




برقيات التعازي


فيما ارسل كل من حزب العمال الشيوعي الفلسطيني والبناني ببرقية تعزية مشتركة انذاك
جاء فيها  :

                                 الرفاق قيادة تنظيم الشيوعيين الثورييين العراقيين


تحية الثورة

باسم كافة مناضلي وانصار واصدقاء حزبنا نبعث لكم ولكم كافة مناضلي تنظيمكم باصدق التعازي باستشهاد الرفيق *يحيى العراقي* الذي اغتالته يد المخابرات العراقية المجرمة

اننا اذ نعرب لكم عن عميق المنا عن فقدانكم المناضل القيادي البطل الذي وهب نفسه لقضية شعبه وقضايا نضال شعوبنا العربية المشترك لنثق  ثقه مطلقة بان دمائه الزكيه لن تذهب هدراً
وبان الجريمه البشعة الجديدة لنظام الخيانة والاجرام في بغداد
لن تزيدكم وتزيد كل القوى الشيوعية الوطنية العراقية والعربية الا تصميما على مواصلة الكفاح حتى الاطاحة الثورية بالنظام الدكتاتوري الفاشي وبناء عراق وطني ديمقراطي على طريق الاشتراكية وحتى يتحقق للشعب الكردي البطل حقة في تقرير مصيرة بنفسة



عاش الشعب العراقي البطل
كل التضامن الكفاحي مع القوى الوطنية والشيوعية والعربية والكردية في العراق
المجد والخلود للشهيد  ** يحيى العراقي **
الخزي والعار والسقوط لحكام بغداد المجرمين ... وانها ثورة حتى الانتصار.






أصداء الجريمة على الصحافة العربية


بعد نبأ استشهادة على يد الزمر البعثية
استنكرت الصحف العربية العملية البشعة بحق المناضل القائد
اذا اهتمت معظم الصحف اللبنانية وصحافة القوى والاحزاب السياسية
الوطنية والديمقراطية العراقية والعربية بجريمة اغتيال الرفيق
القائد تحسين الشيخلي(يحيى العراقي) واضافة لابراز خبر الاغتيال
على صدور صفحاتها الولى تناولت هذة الصحف بالتحليل
ابعاد الجريمة مشخصة مرتكبيها من عملاء وجلاوزة النظام التكريتي
الفاشي القابع على صدور شعبنا العراقي منذ الانقلاب الفاشي
في  17 تموز عام 1968
وكانت اهم الصحف اللتي نشرت خبر استشهادة واستنكرتة انذاك هي
جريدة الشغيلة
جريدة نداء الشغيلة (جريدة مركزية للحركة الاشتراكية العربية)
جريدة طريق الشعب ( جريدة عراقية تصدر عن الحزب الشيوعي العراقي)
جريدة ما العمل
جريدة الهدف ( تصدر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)
جريدة الحرية( الناطقة بلسان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)
مجلة طريق الثورة(الصادرة عن علام اقليم لبنان في جبهة التحرير الفلسطينية)
جريدة فلسطين الثورة (صحيفة منظمة التحرير الفلسطينية)
جريدة القاعدة( صحيفة فلسطينية)
جريدة طريق الانتصار(حزب العمال الشيوعي الفلسطيني)
وقد اكدت الصحف استنكارها ورفضها للجريمة البشعة والطريقة اللتي يحكم بها جلاوزة النظام في العراق





جريدة ما العمل



جريدة ما العمل


بعد اغتيال الشهيد تحسين الشيخلي "يحيى العراقي"
المطلوب جبهة موحدة ضد حكم القتلة في بغداد

مرة اخرى تبدو بيروت مرمى لكلاب الصيد الاتية من هنا وهناك تتقفى اثار الثوار
وتترك بصماتها على اجسادهم وفي جسد امتنا المثقوب من الخليج الى المحيط
لقد كانت بيروت بعد ظهر الاثنين الماضي (24 اذار) مسرحاً لعملية غدر جديدة تضاف
الى سلسلة طويلة من العمليات البشعة يواظب على ارتكابها نظام القتلة الغائصين
حتى اعناقهم في دم شعبنا العراقي وقد طالت هذه المرة المناضل الشيوعي تحسين
علي الشيخلي(يحيى) وهو كادر قيادي في تنظيم الشيوعيين العراقيين كان يشرف على
اصدار جريدة (( الاساس)) ويساهم مع غيرة من الثوار الابطال في النضال الطويل
والقاسي على طريق اطاحة النسخة العراقية من حكم الارهاب الفاشي

وتأتي العملية الجديدة بعد عملية اغتيال الشهيد عادل وصفي منذ اشهر قليلة
في بيروت بالذات وعملية اغتيال الشهيد توفيق رشدي في عدن وعمليات اخرى عديدة
في اكثر من عاصمة عربية واجنبية بحق المناضلين الذين يجرؤون على تحدي جبروت مصاصي الدماء
المتعيشين على الشعار اللفظي القومي الكاذب في حين يخونون كل ليلة قضايا شعوبهم وامتهم
لا بل في رابعة النهار, كما وتأتي والقتلة المباشرون لعادل وصفي وغيره من الشهداء
الاحرار طليقون تماماً , مع انه كان تم اعتقال العديد منهم بعد جريمتهم سريعاً في
مساومة رخيصة مع نضام البعث الاسود وهو مايدفعنا للخشية جدياً من ان يبقى
قنلة تحسين دون عقاب يتأهبون للانقضاض رمز جديد للنضال الصارم ضد سادتهم في بغداد

في كل حال ان العقاب الحقيقي لهكذا جريمة ولمثيلاتها سيضل اعداد العده جدياً
لقطع اليد الملطخة بالدم الزكي من اصلها ولاجتثاث الظلم والجريمة من عاصمة السفاحين
الجدد.  وهو أمر لابد ستفعلة الجماهير العراقية التي سبق واطاحت لغير رجعة حكم نوري السعيد
ولن تعدم وسيلة للاجهاز على حكم خلفائه الاقربين..


ان جبهة موحده لجميع الثوريين والديمقراطيين العراقيين امر في منتهى الضرورة
لا للثأر فقط, لدم الشهداء الابرار بل لانجاز المهمة التي قاتلوا من اجلها مهمة اطاحة الحكم
الاسود في بغداد واقامه سلطة العمال والفلاحين
وفي الختام كلمة الى المتعاملين باسم **التكتكة** مع نظام القتلة والصامتين عنهم بسبب ذالك الارتباط


ان جماهيرنا التي ناضلت وقدمت التضحيات الجسام في سبيل حقوقها والحرية في صميم
هذه الحقوق لا يمكن ان تثق بمن يبيع دماء المناضلين الشرفاء لقاء حفنة من الدنانير


                                                                                       جريدة ما  العمل
                                                                             
                                                                                           العدد 76 تاريخ 28/ اذار/ 1980